بري للمغتربين : هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى “الإقتراع لبرنامج لائحة الأمل والوفاء الوطني، والتي تضمن التزام العمل بتحقيق أوسع تمثيل للإغتراب والمرأة، والتزاماً بالعمل لدعم الجيش والأجهزة الأمنية للوصول إلى تنفيذ القرار 1701، والعمل على الصعيد الإغترابي لإطلاق فعاليات المغتربين في وزارة الخارجية”.

كلام بري، جاء خلال إطلالةٍ له من دارته في المصيلح، اليوم الأحد، خاطب خلالها المغتربين في ألمانيا وساحل العاج، ضمن المؤتمر السنوي للإغتراب اللبناني الذي تنظمه حركة “أمل” في برلين، وقال: “أنّني اتوجه اليكم واستدعي همّتكم للمساعدة في صناعة برلماننا، ولا ننكر انّ مشاركة الإغتراب وتمثيلهم سيكونان منقوصين هذه المرّة ولكن سيكونان فاتحة لقانون انتخاب، نأمل أن يكون أكثر تمثيلاً ذات يوم، وأن يتمكّن المغتربون من انتخاب ممثّليهم، ولرفع المستوى لصالح “الأمل والوفاء” لنتمكّن من بناء مجتمع المقاومة للعدو الاسرائيلي الّذي يهدد حدودنا الجنوبية البرية والبحرية”.

وشدد على أنَّ “اللبنانيين قوّة برلمانية مذهلة وقوّة عمل ضاغطة وقوة إنتاج على مساحة العالم، وهناك شخصيات إغترابية توازي قوّتها المالية حجم ديون لبنان”، وقال: “أنتم تعرفون كلّ لغات الأرض وتعلّمتم الديمقراطية، واستدعي حضوركم القوي على مساحة القارة الحلم أفريقيا، وأتوجّه اليكم على مساحة شمسها وأرضها وأتوجّه إلى خلف البحار للغاية نفسها في أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية الّتي استقبلت أبناءنا وصاروا فيها قضاة ورجال أعمال، لأقول لكم لا تخافوا من الانتخابات النيابية 2018 بل خافوا عليها وصوّتوا بلا تردّد وخوف، وأنا أعلم الضغوط الّتي تمارس عليكم وأنّ الاستهداف للمقاومة أوّلاً”.

وقال: “لا أحد من المسؤولين في السلطة يعرف ​الاغتراب​ ومعاناته ومتطلباته، ولا أحد يعرف الغربة مثلاً وكيف نكون مدججين بالشوق الى الوطن، شوقنا إليه ونحن في ذات صباح وذات مساء. هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين، هم يعرفونكم كتجار لا ككادحين، والحقيقة حتّى الآن إنّهم لا يعرفون انّكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد”.

وأكَّد على ضرورة “البدء بإرسال مراقبين لمساعدة السلك الدبوماسي في الخارج وارسال ملحقين اغترابيين وعدم الاكتفاء بالمكاتب المفتوحة، وتوسيع قاعدة مشاركة الناخبين من بلاد الاغتراب واستعادة الجنسية لفاقديها بسبب الاهمال، واعادة تكليف قنصل اغترابي في البلدان التي تضم جاليات لبنانية، وانشاء ودعم المدارس اللبنانية واقامة العلاقة وتعليم اللغة العربية وانشاء بروتوكلات بين الالجامعات اللبنانية وجامعات الخارج”.

وختم بري، متوجهاً إلى أهل البقاع وعكار، لافتاً إلى أن “الآتي لن يكون مثل السابق معهم، خصوصاً في ما يتعلّق بقانون العفو”، كما استذكر “مجزرة قانا التي حصلت مثل يوم الغد من سنة 1996 عبر استهداف كرة النار الإسرائيلية للأطفال والشيوخ الّذين احتموا في مقر اليونيفيل تحت علم الأمم المتحدة”، معتبراً أنّ “المعركة الآن هي معركة بين الطائفية والديمقراطية”.

التعليقات مغلقة.