جان عزيز خارج OTV : تتمة لصراع الأجنحة داخل التيار

الدلالات السياسية لاعلان رئيس تحرير أخبار محطة OTV جان عزيز استقالته من المحطة، تتخطى فعل الاستقالة بحد ذاتها، وتؤشر الى معضلة اساسية تحيط بـ”التيار الوطني الحر” الذي سرت معلومات أنه يشهد صراع أجنحة.

والاستقالة اليوم، قد لا تنفصل عن الجدل الذي اثاره انتقاد الوزير السابق الياس بو صعب عبر “او تي في” ومهاجمته، خلال زحمة الخلاف بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري في الشهر الماضي، علماً أن ابو صعب محسوب على جناح باسيل، بينما يعتبر جان عزيز محسوباً على السيدة ميراي عون الهاشم، وهي كبيرة المستشارين في القصر الجمهوري. وبعد نحو اسبوعين على انتقاد ابو صعب، وتوجيه الاتهامات له من غير أن يسميه، استقال جان عزيز من موقعه كمستشار لرئيس الجمهوريّة.

وكان أبو صعب طالب في اطلالة تلفزيونية مع منى أبو حمزة باعتذار علني عن التهم التي سيقت ضده في مقدمة قناة “أو تي في”، قائلاً انه في حال لم يتم الاعتذار، سيلجأ للقضاء.

ويسود اعتقاد اليوم ان استقالته من “او تي في” هي اجراء ينقذه من الاعتذار العلني لابي صعب، وقد يكون تتمة لصراع الاجنحة في التيار، مثلما ساد اعتقاد سابق أن استقالته من موقع استشاري في القصر الجمهوري، كان على خلفية المقدمة نفسها ضد بو صعب. ومع أن رئيس مجلس ادارة “او تي في” السيد روي الهاشم هو زوج ميراي ميشال عون، إلا أن القناة يُنظر اليها على أنها قناة حزبية ناطقة باسم التيار الذي يرأسه باسيل، ويعد أبرز الاصوات المؤثرة فيه، بينما يترشح ابو صعب عن المقعد الارثوذكسي على لائحة التيار في المتن.

وكتب عزيز في تغريدة له اليوم: “تقترب نهاية الصوم… يلوح الصليب… ها أنا حاضر للفداء… تحلو بعده القيامة… وداعاً للزملاء في المحطة… ولأحبتي على الشاشة… باق في مشروع دولة بلا فساد ولا فاسدين… كل الشكر والمحبة للصديق الأخ روي… كل التقدير لك جبران… على العهد يا سيد العهد… وداعاً”.

التعليقات مغلقة.